الاثنين، 13 يونيو 2011

البرادعي: لسنا ملزمين بالعلاقات الاقتصادية وتصدير الغاز لإسرائيل




 


 

 
البرادعى
قال د. محمد البرادعى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن أسوأ مادة فى إتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل هى تأخير إتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية حيث أننا خرجنا من منظومة الدفاع العربى، فلا يجوز أن يكون هناك سلام منفرد بين مصر وإسرائيل فى غياب العرب حيث أننا أصبحنا فى حالة اللاسلم واللاحرب.

وأضاف في تصريحات لبرنامج "بلدنا بالمصري" على قناة أون تي في مساء الأحد الذي تقدمه ريم ماجد، أنه لابد من وجود سلام حقيقى بين مصر وإسرائيل بالتوقف عن بناء المستوطنات والعودة إلى حدود 67 وأن تكون القدس عاصمة مشتركة، وهنا الفلسطنيون أنفسهم سيقبلون بالسلام.

وحول تصدير الغاز لإسرائيل قال نحن نصدر الغاز بأقل من أسعاره الحقيقية ونستورد البوتجاز بمبلغ 60 مليون جنيه، لذلك إعادة النظر فى تصدير الغاز ككل وليس لإسرائيل، وإذا كانت ستستمر فى بناء المستوطنات فالعلاقات الأقتصادية هى إختيارية، ولكننا غير ملزمين بها وتعود لرئيس الجمهورية.

وحول مناقشة قضية الدستور أولاً رغم الأستفتاء علي التعديلات الدستورية، قال لايعنى المطالبة بدستور جديد أولا أنه تعدي علي رأي الاغلبية، كان لابد يكون هناك حوار قبل ألأستفتاء علي التعديلات الدستورية، وأضاف أننا اليوم نسير البلاد باعلان دستوري ولم يتم التصويت عليه من جانب الشعب، ولابد أن ننظر له إذا كان صالحا أم لا، فالديموقراطية لا تعني الاستفتاء فقط وأؤكد انه لم يكن هناك حوار.

وتساءل البرادعى قائلا "كيف أترشح لوظيفة لا أعرف مواصفتها ولا أعرف صلاحيتى بها، وكيف أتصور أن الدستور الذي سيصدر من مجلس الشعب سوف يمثل الشعب خاصة أن نسبة 50 % من العمال والفلاحين مازلت موجودة، والإعلان الدستوري ليس قرآن، فمن الممكن أن نعيد النظر فيه، ونغيّر به بعض الأشياء حتى يكون ملائما للعمل خلال الظروف الحالية.

وحول علاقته بالأخوان قال "قبل الثورة كان لهم الفضل فى جمع توقيعات، وبعد الثورة لابد أن يشاركوا فى الأداء السياسى المصرى، ويجب أن يشاركوا على قدم المساواة فى إطار دستور يضمن المساواة التامة بين كل مصرى ليضمن له حقوقه التامة، إذا أجريت الانتخابات فى شهر سبتمبر القادم لأننا يجب أنا لا ننسى أنهم أمضوا 80 عام يعملوا على أرض الواقع فى المراكز والقرى بعكس باقى الأحزاب الوليدة، لذلك أنا ضد أن يأخذوا فرصة زائدة هم أو غيرهم".

وأضاف البرادعي "مررت في حياتي بأوقات صعبة كثيرة، ولكن عندما عدت إلى مصر اختلفت مدى الصعوبة فوجدت أنه لا يوجد قانون منظم، ولا يوجد مؤسسة منظمة، ومنذ أن وضعت أرجلي في مصر كانت هناك حملة موجهة لتشويه سمعتي ويقولون "البرادعى جاء بأجندة خارجية وبيتكلم كلام الشيطان"، لدرجة أن أي شخص يعمل معي كان يتم القبض عليه خلال النظام السابق، ولكن بعد الثورة بالطبع الوضع اختلف، فنحن مازلنا فقراء ولكن أصبحنا أحرار.

وحول توقف الحملة الأنتخابية فى الوقت الذي يقوم فيه كافة المرشحين بتكثيف حملاتهم أجاب "هناك سوء فهم لدى البعض، فأنا لم أوقف حملتي الانتخابية، ولكنني أعمل مع جميع الطوائف المصرية على استقرار الأمن، وأقوم بالتركيز على مشكلاتنا الحالية حتى نقوم بحلها، فعندما أنتهي من بناء الهيكل العام لشكل الدولة التي أحلم بها، سأقوم ببدء حملتي الانتخابية، وكل مرحلة لها توقيتها".
واستطرد البرادعي قائلا "أرى أنه من الانتهازية أن أستغل عدم استقرار الأمن، وانحدار الوضع الإقتصادي لأقوم بعمل الدعاية الانتخابية لنفسي، وأعقد مؤتمرات وأقول للناس انتخبوا المواطن الشريف محمد البرادعي، فكل مرحلة ولها وقتها، ونحن حتى الآن لم نعرف توقيت الانتخابات الرئاسية، فلا أستطيع أن أنزل إلى الشوارع وأقول انتخبوا البرادعي، ولكن يجب أن أقوم بالإصلاح أولا وأقدم للناس شيئا حتى أعلن عن نفسي في الوقت المناسب".

وقال البرادعي "من أولوياتي حاليا هي محاولة تحسين الاقتصاد المصري، فيوجد أشخاص من عدد من البنوك الدولية يأتون إلىّ ويسألونني كمواطن مصري لديه رؤية في مسألة نجاح الاستثمار في مصر من عدمه، ودائما أحاول أن أجذب الاستثمار إلى مصر، لأن نمو الاقتصاد ملف مهم جدا خلال الفترة الحالية".

ونفى البرادعى الاتهامات الموجهة له بوضع برنامج لنهضة مصر بشكل فردى، قائلا "كل يوم أقابل المتخصصين فى المجالات المختلفة لوضع تصورات حول مستقبل التعليم والرعاية الصحية وتوفير المسكن لأبناء مصر لأنى لا أستطيع أن أضع برنامج بمفردى".

وأضاف أن حملة نهضة مصر لم تبدأ لكي تفشل، فنحن حاليا نعمل على بدء الحملة قريبا، ونحن نقوم حاليا بالحصول على مشاريع من مواطنين من مختلف محافظات مصر لكي تساعد جميع طوائف الشعب المصري في نهضة مصر، ولكن بالطبع جميع هذه الأشياء ستتكلف أموال كثيرة، ولهذا بدأ البعض في مساعدة بتوفير مقر للحملة، وتوفير أجهزة كمبيوتر ليعمل عليها المتطوعين في الحملة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق