الاثنين، 21 فبراير 2011

محتجو ليبيا يقتحمون مبنى تلفزيون طرابلس ويحرقون قاعة الشعب ومراكز شرطة ومقرات للجان الثورية

اقتحم متظاهرون ليبيون مبنى التلفزيون والإذاعة الحكوميين في طرابلس حيث أحرقت أيضا مراكز للشرطة ومقرات للجان الثورية، وأشعلو النار في قاعة الشعب وسط العاصمة.

وقال أحد الشهود طالبا عدم الكشف عن اسمه أن «مبنى يضم قناة الجماهيرية الثانية وإذاعة الشبابية تم نهبه» مساء الأحد.

وتوقف بث قناة الجماهيرية الثانية مساء الاثنين لكنها ما لبثت أن عاودت البث صباح الاثنين.

وقناة الجماهيرية الثانية هي القناة الثانية في التلفزيون الحكومي، أما إذاعة الشبابية فأسسها في 2008 سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي ثم جرى تأميمها.

من جهة أخرى أفاد شهود لوكالة الصحافة الفرنسية أن عددا من المباني العامة تم إحراقها في عدد من أحياء العاصمة مساء الاحد بينها خصوصا مراكز شرطة ومقرات للجان الثورية قرب الساحة الخضراء في وسط العاصمة حيث دارت مواجهات عنيفة مساء بين متظاهرين مناوئين للنظام، وآخرين موالين له.

وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء الاثنين أن النيران تندلع في المبنى الحكومي الرئيسي في العاصمة الليبية طرابلس والمعروف باسم قاعة الشعب، فيما نجح متظاهرون ليبيون في اقتحام مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكوميين، على الرغم من تهديدات سيف الإسلام القذافي نجل قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي بالقتال «حتى آخر رجل وامرأة».

وتدخل الثورة الليبية التي تواجَه بعنف مفرط من قبل الجيش والشرطة وبعض المرتزقة الأفارقة أسبوعها الثاني. ويقول شهود عيان إن مدينة بني غازي سقطت في أيدي المتظاهرين بعد أن انضمت إليهم بعض من عناصر الجيش الليبي.

ونقلت «رويترز» عن مراسلها في طرابلس قوله «يمكنني أن أرى النيران تندلع في قاعة الشعب. يحاول رجال إطفاء إخماد الحريق». وقاعة الشعب هي التي يجتمع فيها البرلمان الليبي المعروف باسم «مؤتمر الشعب العام» عند انعقاده في العاصمة.

وأثار خطاب القذافي الابن الذي بثه التلفزيون الليبي مساء الأحد غضبًا واستياءً واسعًا في الشارع الليبي. واتهم القذافي المتظاهرون بأنهم بعض متعاطي المخدرات، مضيفًا «نحن لن نفرط في ليبيا سنقاتل حتى اخر رجل وحتى اخر امرأة واخر طلقة ولا يمكن نتركها بلادنا».

واتهم كلاً من مصر وتونس بإرسال محتجين لإشعال الثورة في بلاده مؤكدًا على أن ليبيا ليست مصر ولا تونس، وعلى أن القذافي ليس كالرئيسين السابقين حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي، واللذان أطاحت بهما احتجاجات شعبية. وحذر من أن سقوط نظام القذافي يعني أن تحتل البلدان ليبيا. غير أنه فتح بابًا للحوار مع المعارضة حول البدء في كتابة دستور جديد.

غير أن صورًا بثّت على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بيّنت جموع الليبيين يرفعون أحذيتهم وهم يستمعون إلى خطاب سيف الإسلام.

وتقدّر منظمات حقوقية عدد قتلى الاحتجاجات بنحو 300. غير أن التعتيم الإعلامي الكامل مع غلق مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا وتوقف كافة الاتصالات التليفونية يجعل هذا العدد مرشحًا للزيادة بقوة.

من جهة أخرى أفاد شهود لوكالة الصحافة الفرنسية أن عددا من المباني العامة تم إحراقها في عدد من أحياء العاصمة مساء الاحد بينها خصوصا مراكز شرطة ومقرات للجان الثورية قرب الساحة الخضراء في وسط العاصمة حيث دارت مواجهات عنيفة مساء بين متظاهرين مناوئين للنظام، وآخرين موالين له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق