الأحد، 20 فبراير 2011

المغربى وجرانة يرفضان طعام السجن ويطلبان (خدمًا) فى الزنازين


على وقع « أغانى الشماتة» من المسجونين الجنائيين، وحفلات المسجونين السياسيين فى سجن طره، يقضى اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية السابق أوقاته فى محبسه بالسجن، وتتناهى إلى مسامعه الأصوات المطالبة بـ«المساواة فى المعاملة»، وأن يلقى ما يلقاه باقى نزلاء السجن من معاملة.

ونتيجة لحالة العداء من المسجونين التى قوبل بها العادلى ووزيرا السياحة والإسكان السابقان، زهير جرانة وأحمد المغربى، علاوة على رجل الأعمال أحمد عز، أمين التنظيم السابق للحزب الوطنى، رفضت إدارة السجن خروج الأربعة من زنازينهم مع باقى المساجين، تحاشيا لتعرضهم للاعتداء البدنى.

وأمضى المسجونون الأربعة ليلة سجنهم الثانية، فى ضجة أحدثها تشريفة رمزية أقامه المسجونون السياسيون لوزير الداخلية السابق، فيما ظل المسجونون الجنائيون يطرقون أبواب الزنازين بأطباق الطعام بصورة منتظمة، ورددوا هتافات تطالب بمحاكمة العادلى عن جرائمه.

واستقر المقام بالعادلى فى زنزانة قريبة من مأمور السجن بعيدا عن عز والمغربى وجرانة بنحو مائة متر تقريبا، تفصل بينهم طرقة طويلة. وقال مصدر مطلع فى السجن إن «الأربعة رفضوا تناول طعام السجن وفضلوا الحصول على وجبات جاهزة أرسلت بها من أسرهم، وطلب كل سجين منهم مراسلة لخدمته وتنظيف الغرفة الخاصة به»، وأضاف المصدر طالبا عدم ذكر أسمه أن «العادلى خرج لبعض الوقت إلى المزرعة بعد ارتدائه «التريننج» الأبيض، وظهرت عليه حالة من الإرهاق والمرض وطلب من إدارة السجن الذهاب إلى المستشفى لإصابته بأزمة صدرية، وجارٍ عرض طلبه على إدارة السجن» ولم ينف المصدر «تمتع العادلى بأهمية خاصة عن باقى الوزراء».

وقال إن «جرانة والمغربى خرجا إلى ساحة السجن، وتم عرضهما على طبيب السجن، وتم تحديد إقامتهما فى غرف منفصلة متجاورة، وتم منع المغربى من الحديث تليفونيا، عبر هاتف أخفاه أثناء دخوله إلى السجن». وتابع: «رفض أحمد عز الخروج من غرفته نهائيا يوم الجمعة لإصابته بأزمة نفسية، وظل منهارا ويبكى طوال اليوم»، مشيرا إلى أنه: «رفض تناول الوجبات وتناول العصير فقط». وأكد المصدر أن عز: «فوجئ باستدعاء النيابة له، وخرج من السجن فى الثانية من ظهر أمس وهرعت خلفه سيارات المواطنين وقد أطلقوا عدة أعيرة نارية فرحا بحبسه. على جانب آخر ترددت أنباء عن طلب نيابة أمن الدولة العليا التحقيق مع اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة لاتهامه بإعطاء أوامر بقتل شهداء الثورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق