الأربعاء، 23 فبراير 2011

معلومات جديدة عن قتله “سيد بلال”:مصدر يتهم رائد ونقيب بتعذيبه حتى الموت بإشراف لواء في إدارة النشاط الخاص بأمن الدولة


قال مصدر اتصل هاتفيا ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ أن ” سيد بلال ” شهيد التحقيقات في قضية كنيسة “القديسين” بالإسكندرية مات تحت تعذيب وحشي اشرف عليه اللواء ” ط . م” بإدارة العمليات و النشاط الخاص بجهاز أمن الدولة ، واتهم المصدر ضابطين بذات الإدارة بأنهما من قاما بالتعذيب و هما : الرائد ” ه . غ ” والنقيب ” أ . ك ” . وأضاف المصدر أن” بلال ” ( 31 عاما ) تعرض للصعق بالكهرباء بهدف انتزاع اعترافات بتورطه في الانفجار الذي استهدف كنيسة “القديسين” مطلع العام . وتحتفظ البديل بأسماء المتهمين كاملة لتقديمها في بلاغ للنائب العام للتحقيق في الاتهامات الموجهة إليهما والتحقق من صحة المعلومات الواردة .

و أشار المصدر أن ضابطين آخرين من جهاز مباحث أمن الدولة كانا شاهدين على وقائع تعذيب وقتل ” بلال ” وهما اللواء ” ع . ف “و العميد ” ي . ح ” و قد صدر قرار من وزير الداخلية السابق ” حبيب العادلي ” بنقلهما مباشرة إلى القاهرة بعدما أبديا استياءهما مما حدث .

وفيما شدد المصدر على عدم الكشف عن اسمه ، قال انه قرر الاتصال والإدلاء بهذه المعلومات بناء على متابعته لكتابات منشورة في موقع جريدة ” البديل ” وبخاصة مقال ” سلطة أمن الدولة على الصحافة المصرية ” ولقائمة التوقيعات على بيان لمائتي شخصية عامة في 11 يناير الماضي يطالب بإقالة ومحاكمة وزير الداخلية السابق على خلفية مقتل ” بلال”.

وكان جهاز مباحث أمن الدولة قد اعتقل ” سيد بلال” بوصفه من أتباع الحركة السلفية بالإسكندرية في الخامس من يناير الماضي ، و أعيد إلى أهله جثه هامدة في اليوم التالي وعليها آثار تعذيب .وجرى إجبار أسرته على دفنه ليلا .وتقدمت الأسرة حينها ببلاغ إلى النيابة ( رقم 88 لسنة 2011 ) تتهم أمن الدولة بتعذيب ابنها حتى الموت، ولكن دون أن يتضمن البلاغ اتهام أسماء بعينها .وهددت قيادة أمنيه ـ رفضت الأسرة حينها الكشف عن هويتها ـ شقيق ” سيد ” ويدعى ” إبراهيم بلال” وصهره ويدعى ” خالد يوسف ” بالاعتقال ، إذا لم تتنازل الأسرة عن البلاغ .

ويذكر أن حركة “6 إبريل” و حركات احتجاجية أخرى كانت قد حملت الرئيس المتنحى ” حسنى مبارك ” و وزير داخليته السابق “العادلي ” المسئولية عن تعذيب وقتل ” سيد بلال ” ، وذلك قبل أن تندلع ثورة 25 يناير 2011 بنحو أسبوعين

البديل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق