الخميس، 17 فبراير 2011

شفيق لـ"من قلب مصر": حذرت جمال قبل مؤتمر الوطنى من خطط الوزارة.. ونكبة الدولة وراءها سياسات الحزب.. ولو بقيت رئيساً للوزراء سأحول التحرير لـ"هايد بارك".. ولم أصدم من حجم الفساد الموجود لمعايشتى له

قال رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال بمصر أحمد شفيق، إنه تلقى أوامر تدعوه لضرورة بقاء عدد من الوزراء فى الحكومة من بينهم وزير الإعلام السابق أنس الفقى.

وأكد شفيق خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدى ببرنامج من قلب مصر مساء أمس، أن "نكبة البلد" قاصداً مصر كانت بسبب النشاط السيئ للحزب الوطنى فى الفترة الأخيرة، شار إلى قيامه بتحذير نجل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك "جمال" مما يحدث داخل الحزب الوطنى من تجاوزات قبل بدء المؤتمر السنوى للحزب بيوم واحد.

وأكد شفيق على إقامة هايد بارك فى التحرير لإبقائه مكان لعرض مطالب المتظاهرين إذا استمر فى الوزارة، وأكد أنه يتابع تحقيقات العادلى من خلال الجرائد ولا يهمه ما بها، مشيراً إلى أنه لم يصدم من حجم الفساد الذى ظهر بعد سقوط النظام لمعايشته له.

وأوضح شفيق، أنه لم يفكر فى تقديم استقالته بعد تنحى الرئيس احتراماً منه لقيمة عمله، مشيراً إلى أنه لن يحظ باحترام الرئيس نفسه إن فعل ذلك، وأكد شفيق أنه فضل وجود بعض الوزراء فى وزارته حتى إن لم تكن تحظى بقبول الشارع على أمل إعادة شرح الأسباب لهم بعد ذلك.

ونفى شفيق وجود أى معلومات لديه بشأن تشكيل حكومة جديدة، مؤكداً أنه سيقوم بأى عمل يطلب منه، رافضاً تقديم استقالته من منصبه إلا عند شعوره بعدم القدرة على أدائه.

وحول ما قيل عن وجود مقابلات لاختيار شخصيات فى الحكومة الجديدة، أكد أنه أجرى اتصالاً بأحد أصدقائه ليسأله عن رأيه فى العمل معه فى الوزارة فقط ولم يقم بأى لقاءات.

ووصف شفيق، أن ما حدث فى ميدان التحرير يوم الثانى من فبراير فيما أطلق عليه "موقعة الجمل" بالمخادع والخارج عن يده، مؤكداً على أن عدداً من الجهات تقوم بالتحقيق الآن للكشف عن المتسبب الرئيسى فى الحادث.

وأطلق شفيق على حكومته مسمى "الإنقاذ الوطنى"، حيث إن لديها مهمة وتخطيط وأولويات لوضع حل للمشاكل اليومية للمواطنين.

وأكد شفيق، أنه تلقى خبر مد عمله كرئيس وزراء بعد خطاب تنحى الرئيس من بيانات القوات المسلحة، حيث لم يتصل به المجلس العسكرى معتبراً توليه الحكم فى وقت الأزمة نقطة فارقة.

وأشار إلى تقبله التام لاستقالة عدد من الوزراء على رأسهم وزير الثقافة السابق جابر عصفور الذى استقال بسبب خلاف بينه وبين وزير الإعلام السابق أنس الفقى وعدد من الوزراء المنتمين للحزب الوطنى لرفضه لتوجههم السياسى ورغبته فى تكوين حكومة ائتلافية، حتى وصل الأمر لدرجة حدوث مشادة بينه وبين الفقى فى أحد اجتماعات مجلس الوزراء، مما دفع عصفور بعد ذلك لتقديم استقالة أرجع سببها إلى عدم قدرته الاستمرار فى العمل داخل هذا المناخ.

وكشف شفيق عن محاولة الفقى فى السفر للخارج بالرغم من طلب الأول له بتأجيل السفر حتى يبت المجلس العسكرى فى استقالته.

وأكد شفيق، أنه لم يخف من نعته بالفساد لاعتلائه أى منصب قيادى أو وزارى مثلما حدث مع غيره لالتزامه بالقوانين والقواعد، مشيراً إلى أنه أكثر الوزراء خبرة لما لديه من معايير للجرأة فى التحرك فى إطار القواعد القانونية _على حد قوله _ وأضح أن ما حدث فى الحكومة السابقة كان طبيعة شخصية وقلة خبرة وأكد أن تغيير شعار الشرطة كان غير موفق.

ونصح المواطنين بالنظر إلى ما قدمه شباب ميدان التحرير من نموذج جيد للتفانى وحب البلد وأكد على ضرورة الانتظار حتى يتم بناء الدولة مرة أخرى موضحا أن سقف الطلبات الذى وصل إلى 500 مليون جنيه يدل على عدم فهم كامل للوضع.

وطالب بوقف التعدى على الأراضى الزراعية، مشيراً إلى أن ما حدث من قبل بعض المحتجين من اعتداء على رؤساء البنوك يعد تصرف غير حضارى.

وحول اللحظة التى علم فيها تنحى الرئيس أكد أنه علم به صباح يوم التنحى، موضحاً أن هناك عدد من الشخصيات اقترحت على الرئيس ذلك من بينهم الدكتور حسام بدرواى الأمين العام السابق للحزب، وأشار شفيق إلى أن الخطاب الأخير لم يؤدِ غرضه.

وحول المقربين للرئيس فى الفترة الأخيرة والمتواجدين معه قبل التنحى قال شفيق أن صفوت الشريف و فتحى سرور و زكريا عزمى كانوا الأقرب إليه وقدموا له عدد من الآراء، بالإضافة إلى نجله جمال مبارك الذى كان يبدى رأيه فى الأحداث وعلاء أيضاً والذى لم يكن له رأى بارز فى إجراءات الدولة.

وأشار إلى أن آخر مكالمة هاتفية بينه وبين الرئيس كانت منذ يومين ولم يستدل على طبيعة حالته الصحية، مؤكداً أنه بدا متماسكاً،
وأرجع شفيق أسباب إسقاط النظام إلى التصرفات الإجرائية غير الموفقة للحكومة مما تسبب فى وقوع فى خلافات بينه وبين المسئولين وأعطى شفيق الانتخابات الأخيرة درجة صفر، وأشار إلى أن الرئيس كان لا يرغب فى وصول جمال مبارك للسلطة خوفاً عليه، مؤكداً أنه بالرغم من امتلاك جمال مبارك لعدد من المهارات إلا أنه غير قادر على رئاسة الدولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق