الأربعاء، 9 فبراير 2011

صحفيو «المؤسسات القومية» الكبرى يطالبون بـ«إسقاط» رؤسائهم

تحرك المئات من صحفيي المؤسسات القومية الكبرى احتجاجاً علي تردي الأوضاع المالية والإدارية بمؤسساتهم، واحتج عدد منهم على السياسات التحريرية للإصدارت مطالبين في كل الاحتجاجات التي انفجرت على مدار يومين بإسقاط رؤساء المؤسسات.
ودخل العشرات من صحفيي الأهرام، الأربعاء، في اعتصام مفتوح لليوم الثاني على التوالي داخل مقر جريدتهم احتجاجاً علي عدم تعيينهم  ضمن التعيينات الأخيرة التي جرت العام الماضي،  و قال المتظاهرون إن الدكتور عبد المنعم سعيد، رئيس مجلس الإدارة، وأسامة سرايا، رئيس التحرير، يتقاضيان أموالاً طائلة ويستأثران بكل مقدرات الأهرام بينما يحصل الصحفيون على الفتات.
وردد المتظاهرون هتافات «مش عايزيين الملايين.. مش عايزيين غير التعيين»، معبرين عن رفضهم لما وصفوه بـ«الفساد الإداري وسوء الأوضاع داخل الجريدة»، وطالبوا بإلغاء الوساطة والمحسوبية.
وانضم إلى المحتجين، عدد من صحفيي وإداري الأهرام في قليوب و6 أكتوبر، وعبر المتظاهرون عن استياءهم من استبعاد أكثر من 250 صحفياً من قوائم التعيينات رغم عملهم بالمؤسسة لفترة طويلة تراوحت ما بين 5 و19 عاما.
في المقابل رفض عبد المنعم سعيد، رئيس مجلس الإدارة، النزول لتهدئة المتظاهريين من شباب الصحفيين الذين أكدوا خروج «سعيد» و«سرايا» من أحد الابواب الخلفية تفادياً للقاء المتظاهرين، واكتفوا بإصدار بيان أكدوا فيه أن المؤسسة لن تعين صحفياً طالماً لم يمر عليه 15 عاماً.
ومن الأهرام إلى روز اليوسف، حيث اعتصم  قرابة 1000 من العاملين بالمؤسسة للمطالبة برحيل كرم جبر، رئيس مجلس الإدارة، وعبد الله كمال رئيس التحرير، ومحمد عبد النور، رئيس تحرير مجلة «صباح الخير» بسبب ما وصفوه بالانتهاكات المتكررة التي ارتكبوها ضدهم، منتقدين غياب العدالة داخل المؤسسة، مطالبين بمحاسبتهم عن كافة المخالفات التي حدثت في عهدهم.
وقال العاملون إن مجلة صباح الخير، خسرت العام الماضي 2.5 مليون، فيما حققت مجلة روز اليوسف نفس الرقم من الخسائر، في الوقت الذي خسرت فيه روزاليوسف الصحيفة اليومية 1.5 مليون جنيه ليصل حجم الخسارة الكلية للمؤسسة6.5 مليوم جنيه.
وقال المحتجون إن العاملون في مؤسسة «روزاليوسف»، من الصحفيين والإداريين مستاؤون من سياسة رئيسها كرم جبر الذي يغلق بابه في وجوههم، وتغيير مواقع الموظفين و مصادر الصحفيين، مقرراً إلغاء إجازة السبت ، وإيقاف أتوبيسات نقل الموظفين إلى منازلهم عن العمل منذ فترة.
وكشف الصحفيون عن التراجع الكبير في توزيع إصدرات المؤسسة دون حساب الإشتراكات الحكومية، إذ وصل توزيع مجلة صباح الخير إلى 900 نسخة، وروزاليوسف المجلة إلى 3 آلاف،  والجريدة اليومية يترواح توزيعها بين 750و 1200 نسخة.
وأعرب المتظاهرون عن استيائهم من عدم إكتراث جبر بتظاهرتهم، واكتفائه بحزمة من الحوافز المالية فقط لتهدئتهم، مقرراً صرف 1500 جنيه لجميع العاملين بدلاً من 750 جنيهاً، كان مقرراً صرفها  في 15 مارس المقبل، إضافة إلى عدوله عن قرار إلغاء إجازة يوم السبت، و التعهد بتحسين خطوط النقل، وتكوين لجنة فنية لبحث مشاكل العاملين بالمؤسسة، وفتح باب التعيين خلال شهر لجميع العاملين بالمؤسسة.
 إلا أن مجموعة من المتظاهرين هتفوا ضده «برضه مش عاوزينك» فغادر المؤسسة سريعاً.
وعقب انصرافه هاجم مجموعة من الصحفيين مكتب عبد الله كمال، رئيس التحرير، وكادوا يشتبكون معه، لكن أمنه الشخصي خلصوه من بين أيديهم، فيما دعا صحفيو صباخ الخير عبد النور إلى تقديم استقالته بسبب إشادته السابقة بالحزب الوطني رغم أنه لم يكن يوماً عضواً به.
وفي مؤسسة أخبار اليوم، تظاهر العشرات من العمال والإداريين ضد رئيس مجلس الإدارة محمد بركات، لتحسين أوضاعهم المادية وتعيينهم، فيما كشفت مصادر صحفية بالجريدة أن صحفيو الجريدة يعتزمون التصعيد ضد ياسر بركات، رغم شائعات سرت في أرجاء المؤسسة بأنه سيترك المنصب طواعية في يوليو المقبل   فيما قالت مصادر صحفية بمجلة  أكتوبر « دار المعارف»، إنها بصدد تنظيم احتجاجات واسعة على استمرار مجدي الدقاق في رئاسة التحرير باعتباره أحد أجنحة النظام ، واتهموه بأنه كانت تربطه علاقات بأكثر من وزير ومحافظ ، وطالبه بإنهاء ما وصفوه بالفساد والإداري  بالمؤسسة ، مؤكدين أنهم سيتقدمون ببلاغ للنائب العام خلال ساعات فيه كل المخالفات التي أرتكبها الدقاق .

يأتي ذلك في الوقت الذي اتخذ فيه محمد علي إبراهيم، رئيس تحرير «الجمهورية» بعض الاحترازات لمواجهة حركة الاحتجاجات التي تصاعدت وتيرتها ضده، حيث عدل من سياسة الجريدة التحريرية وبدأ بتحية ثوار التحرير بعد أن هاجمهم أكثر من مرة، كما أكدت مصادر صحفية بالجريدة أنه شوهد أكثر من مرة يجلس في حجرة «الديسك المركزي» التي لم يزورها منذ تقلده منصب رئيس التحرير، و استعان بالزميل  «ناجي قمحة» الذي كان يعمل مديراً  للتحرير  إبان عهد سمير رجب  ليكون مسؤولاً عن مجلس التحرير .



نقلا عن المصرى اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق